شبح يطارد سكان أرض اللواء، نهايات مرعبة لمخدر الشيطان الأستروكس القاتل، الذى حذرت منه كل الجمعيات الطبية ومراكز الإدمان، هلاوس سمعية وبصرية وسكتات قلبية وضيق في التنفس، يعقبها شيء واحد هو «الموت المحقق» خلال ثوان، هكذا ينهى مخدر «الأستروكس» أو كما يطلق عليه «مخدر الشيطان» كل من يستنشقه، الكارثة تكمن فى أن القاتل السريع بدأ ينتشر بشكل مخيف فى أوساط المتعاطين والشباب، متخطيا أنواع المخدرات «التقليدية».
يتكالب تجار السموم لإغراق الأسواق ومنها شارع الفلكي وشارع المدينة المنورة بمنطقة أرض اللواء بالجيزة بالمخدر القادم من الخارج، واتسعت فجوة نطاق تعاطيه بين أبناء الطبقات الثرية إلى المناطق الشعبية والعشوائية، حتى تزايدت أعداد الموتى نتيجة تأثيره القاتل، وكان آخرهم شابان من هذا الشارع الذى بكت إحدى بناته لمحرري «البوابة» مستنجدة بشرطة مكافحة المخدرات، لمحاربة هذا المخدر والقضاء عليه خوفًا على أخيها الذى ترك عمله فى إحدى الشركات الكبرى وألقى بنفسه في تعاطى مخدر الأستروكس.
تقول «ن ـ ى» ٣٣ عاما: «أخويا كل يوم بيجى البيت متأخر الساعة ٤ الفجر وكل يوم بيسهر بره وفيه تجار مخدرات من بولاق الدكرور بيجوا شارع المدينة المنورة وبالتحديد فى شارع الفلكى وبيبيعوا المخدرات للشباب ومن شهرين مات شابين بسبب المخدرات، وأنا باناشد الشرطة إنها تيجى وتقبض عليهم علشان الشارع ينضف وأرض اللواء كلها تنضف من القرف ده».
يقول الحاج محمود ٥٥: «ابنى مابشوفوش فى البيت بـالتلات أيام صحابه اتلموا عليه وفسدوه وساب الجامعة بعد لما كان شاطر فى الثانوية وده بسبب تجار المخدرات حسبى الله ونعم الوكيل فيهم، باناشد وزير الداخلية إنه ينزل بنفسه يقبض على تجار الموت اللى ماعندهمش رحمة ولا دين».